يقوم المدافعون عن حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين من المجتمع المدني بأعمالهم في مجال حقوق الإنسان بطرق متنوعة. فهم يتقاسمون المعلومات؛ وهم يدعون إلى تنفيذ حقوق الإنسان، ويفحصون هذا التنفيذ عن كثب؛ ويبلغون عن الانتهاكات ويساعدون الضحايا؛ ويقومون بحملات لصياغة معايير جديدة لحقوق الإنسان. وهم يفعلون ذلك من خلال تحسُّس الاتجاهات في مجتمعاتهم ودوائرهم. وهم يرفعون صوتهم نيابة عن الأشخاص غير القادرين في أماكن قد تكون بعيداً عن متناول الضحايا بدونهم؛ بما في ذلك المنتديات والآليات الدولية لحقوق الإنسان. ومن الواضح أن الحاجة تقوم إلى فهم عميق من جانب العناصر الفاعلة في المجتمع المدني وإجادتهم لطرق عمل المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية لحقوق الإنسان. ويهدف هذا الدليل إلى تيسير هذه الجهود المضنية.