في عام 1996 ،منذ خمسة وعشرين عاما مضت،قدّمت غراسا ماشيل تقريرها البارز حول أثر النزاعات المسلحة على الأطفال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. لقد كشف التقرير عما كان حتى ذلك الحين الأثر الخفي للنزاعات المسلحة على حياة الأطفال، ورسم صورة قاتمة لحجم ونطاق أنماط انتهاكات حقوق الأطفال في حاالت النزاع المسلح

يقدم المنشور الحالي الخطوات الرئيسية التي اتخذها المجتمع الدولي لترجمة دعوة غراسا ماشيل إلى إجراءات فعلية، مع تركيز خاص على آلية الرصد والأبلاغ التي كلفها مجلس الأمن لتوثيق الأنتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال ولتعزيز المساءلة عن طريق تحديد هوية الجناة. يوضِح هذا التقرير، استنادا إلى البيانات التي جمعت على مدى ستة عشر عاما من تقارير الأمين العام السنوي المعني  بالأطفال والنـزاع المسلح، الأثر الذي قد خلفته النزاعات المسلحة على الأطفال، عن طريق تقديم اتجاهات الأنتهاكات الجسيمة  على مستوى العالم ومع مرور الوقت. يدرس التقرير الطريقة التي تستخدم بها المعلومات المعنية بالأنماط الموثقة للأنتهاكات الجسيمة في الأستجابة لأحتياجات الأطفال وكيف أن التعامل مع أطراف النزاع – الجهات التابعة للدول وغير التابعة للدول على حد سواء- يمكن من إنهاء ومنع الأنتهاكات الجسيمة. ويقدم التقرير ايضا نماذج لبلدان محددة توضِح الكيفية التي ترجم بها التعامل المباشر إلى اعتماد تدابير ملموسة، شملت التشريعات و السياسات الوطنية

وأخيرا، يقدم التقرير التوصيات الرئيسية الرامية إلى تكثيف الأجراءات لدى المجتمع الدولي ومجتمع العمل الأنساني وتقوية الأستجابة البرنامجية من أجل استهداف وتناول الأحتياجات ومكامن الضعف الموجودة لدى جميع الأطفال الذين يعيشون في ظل حالات النزاع المسلح على نحو أفضل