، وبالاعتماد على الكم الهائل من الخبرة البحثية والبرامجية عبر الساحل السوداني، من مالي إلى السودان، فإن مجموعة الأدوات هذه تخدم ثلاثة أهداف:

١. توفير إطار للمتدخلين لتقييم مصادر النزاع المرتبط بالرعي في سياقهم الخاص وتحديد فرص المشاركة؛ 

٢. تسليط الضوء على الدروس المستفادة من منطقة الساحل السوداني حول “الممارسات الناجعة“؛ 

٣. تعزيز التعاون المتعدد الخاص بالقطاعات المختلفة من خلال توضيح الدور الرئيسي لكل من التنمية والحفاظ والتجارة في معالجة

الرعي – والزراعة – هو نظام لكسب العيش والإنتاج يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة والهوية والتنظيم الاجتماعي والسياسي. النقاش حول دور الرعي في الاقتصاد الأفريقي هو أيضًا نقاش حول ثقافة وأسلوب حياة المجتمعات الرعوية. من السهل جدًا التركيز على السياسات الاقتصادية والإنمائية دون إيلاء الاعتبار الكافي لكيفية تأثيرها على العلاقات الاجتماعية بين المجموعات التي ترتبط هويتها ارتباطًا وثيقًا بمعيشتهم.

 الرعي هو مصدر رزق أساسي ومصدر محتمل للتوتر بين المجتمعات في المناطق التي تتكشف فيها الصراعات الكبرى-  لقد أدت ديناميكيات الصراع التي تمت مناقشتها في مجموعة الأدوات هذه إلى انتشار العنف والاضطرابات الاجتماعي وانعدام الأمن للسكان المهمشين اقتصاديًا أو سياسيًا. يمثل تصاعد مستوى العنف حاجة ملحة لاستجابة منسقة واستراتيجية.

إن مستقبل الرعي كنموذج للإنتاج محل خلاف – فاعلية الرعي كنظام إنتاج للماشية في الأراضي الجافة وتأثيره الاجتماعي والبيئي هو موضوع الخلاف المستمر والشرس بين صانعي السياسات والخبراء. يؤدي عدم وجود سياسات متسقة إلى توترات حول إدارة الموارد ، وإنتاج الغذاء ، والحركة عبر الحدود التي يمكن أن تتصاعد إلى أعمال عنف وتقوض الاستقرار الإقليمي.

ستصبح آثار تغير المناخ والنمو الديموغرافي وأنظمة الإنتاج المتغيرة على الرعي شديدة فقط – تضم سلسلة قيمة الثروة الحيوانية الرعوية ملايين الرعاة والمزارعين والشركات. عندما يتعطل هذا النظام بسبب العنف أو التهجير القسري أو الإدارة الفاشلة للأراضي ، تنتشر العواقب في جميع أنحاء المنطقة ، مما يهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.